حي وزقاق..جولات تاريخية سردية فلسطينية عن 5 أحياء في حيفا 


  • الاثنين 9 أغسطس ,2021
حي وزقاق..جولات تاريخية سردية فلسطينية عن 5 أحياء في حيفا 

أطلقت الباحثة روضة غنايم مشروع حي وزقاق الذي يتمثل بسلسلة جولات تاريخية عن 5 أحياء فلسطينية بمدينة حيفا، وبدأت الباحثة جولاتها في حي الألمانية على أن تستمر في أحياء وادي الصليب ووادي النسناس وحي عباس وحي حيفا العتيقة-محطة الكرمل.

 ويعتمد مشروع حي وزقاق على كتاب أعدته الباحثة عبر الـ10 سنوات الماضية عن مدينة حيفا، "حيفا في ناعورة الزمان، أحياء بيوت وناس" ويروي حكاية مدينة حيفا بعيون أهاليها.

حكاية حيفا في جولات غنايم

وتقول الباحثة روضة غنايم في حديثٍ للجرمق إن مشروع حي وزقاق جديد لكنه انبثق عن عمل مدته 10 سنوات، وهو كتاب "حيفا في ناعورة الزمان، أحياء وبيوت وناس" الذي سيصدر قريبًا، متابعةً أن المشروع يشمل 5 أحياء في حيفا بحثت فيها غنايم وكتبت تاريخ حيفا من خلالها.

وتشير إلى أنها اعتمدت في بحثها وتأريخها للمدينة على الروايات الشفوية الأصيلة المايكروستوريا التي قامت بجمعها من أهالي حيفا وانطلقت منها إلى الماكروستوريا أي التاريخ العام المكتوب، بالإضافة إلى اعتماد البحث على الصور الجوية والخرائط التي تُظهر التحولات التي طرأت على المدينة وأحيائها منذ عام 1918 حتى الآن.

وتؤكد غنايم أنها تشرح في الجولات قصص الأحياء منذ التأسيس في سنواته الأولى وماذا مرّ عليه خلال السنوات اللاحقة، مرورًا بحرب عام 1948، وعن سكانه الذي تعاقبوا عليه حتى الآن، مشيرة إلى أن سرد قصص الأحياء يتم عبر أنسنتها وليس فقط الحديث عن المكان أو الزمان بشكلٍ جامد وإنما عمن سكنها ومشاعرهم وعلاقاتهم في كل فترة مروا بها.

وتردف أن الجولات انطلقت في حي الألمانية كأول جولة على أن تستمر خلال الأسابيع القادمة، وتقول غنايم عن حي الألمانية في حيفا إنه أول مستوطنة ألمانية تأسست في فلسطين عام 1869 يحكي تاريخ الألمانيين التمبرليين الذين وصلوا لحيفا، وعن علاقتهم مع الفلسطينيين المتواجدين في حيفا، لافتة إلى أن  علاقة وطيدة كانت بين مختار الألمان في حيفا مع عائلة شحادة.

وتشير إلى أن الجولة في حي الألمان عرضت سبب مجيء الألمان إلى حيفا التي تعود لعقيدة إيمانية حول أرض فلسطين، وتقول غنايم إن الألمان أنشأوا في فلسطين عدة مسوطنات ألمانية أولها في حيفا ثم يافا والقدس وسارونا والجليل.

فيما تهدف الجولات القادمة في الأحياء الحيفاوية إلى رصد قصص أهالي الأحياء الذين بقوا فيها والذين هجروا منها، عبر عرض صور لعائلات سكنت الأحياء وصورًا جوية تعرض تطورها والتغيرات التي طرأت عليها، وسياسات البلدية تجاه بعض الأحياء فيها، وما تعانيه الأحياء من سياسات تضييقية الآن.

ورشات في التاريخ الشفوي

وتقول الباحثة روضة غنايم إن المشروع لا يقتصر على الجولات، وإنما يشمل ورشات ودورات لتعليم كيفية عمل مقابلات لتوثيق التاريخ الشفوي.

وتشير الباحثة روضة غنايم للجرمق أن رسالة مشروعها حي وزقاق هي الحفاظ على الموروث الثقافي والشفوي في البلاد عامة وحيفا خاصة، وكشف التاريخ الشفوي للأجيال عن الأحداث التي مرّت  بها فلسطين قبل النكبة وما بعدها لإنارة الطريق للجيل الصاعد.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر